إندونيسيا تدعو لإغلاق أسواق الماشية للحد من انتشار الحمى القلاعية

ناشدت وزارة الزراعة الإندونيسية، الحكومات الإقليمية إغلاق أسواق الماشية مؤقتًا لمدة 14 يومًا عند رصد أي إصابة بمرض الحمى القلاعية في ماشية أقاليمها. 

وأكد المدير العام للثروة الحيوانية وصحة الحيوان بالوزارة، أجونج سوجاندا، في بيان صدر بجاكرتا، أمس الأحد، أن انتشار حالات الإصابة بالحمى القلاعية في ديسمبر 2024 يستدعي اهتمامًا جادًا من السلطات المحلية.

وأوضح سوجاندا أن الوزارة قدمت سلسلة من الإجراءات الاستباقية لمكافحة تفشي المرض، من بينها تشديد الرقابة على حركة الماشية والمنتجات الحيوانية، وكذلك وسائل النقل التي قد تسهم في نقل المرض بين الأقاليم. 

وشدد على أهمية تنسيق الجهود بين الحكومات الإقليمية ووزارة الزراعة لتطبيق هذه الإجراءات بفعالية.

تحديات ومخاطر صحية

يعد مرض الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تصيب الماشية وتتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية. 

وينتقل المرض بسهولة عبر الحيوانات المصابة، والمنتجات الحيوانية الملوثة، وحتى الأشخاص أو المعدات التي تتعامل مع الماشية. 

ويشكل تفشي المرض تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي في إندونيسيا، ما يتطلب استجابة سريعة وحازمة للحد من انتشاره.

دعوات للتعاون بين الأقاليم

حثت وزارة الزراعة السلطات الإقليمية على تعزيز التواصل فيما بينها لضمان تنفيذ إجراءات السيطرة بشكل موحد. 

ودعت الوزارة المزارعين ومربي الماشية إلى الالتزام بالإرشادات الصحية وتطبيق التدابير الوقائية لحماية حيواناتهم والحد من الخسائر.

وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد المخاوف من تأثير انتشار الحمى القلاعية على الاقتصاد الزراعي وصحة الماشية في إندونيسيا. 

وتبرز الحاجة إلى تعاون شامل بين مختلف الجهات المعنية لضمان السيطرة الفعالة على المرض، وحماية الثروة الحيوانية كمورد اقتصادي حيوي للبلاد.